إشکالية الخَلق بين أوريجين وإرويجينا "دراسة تحليلية نقدية مقارنة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس فلسفة القرون الوسطى - قسم العلوم الإجتماعية (شعبة فلسفة) - کلية التربية - جامعة الاسکندرية.

المستخلص

المستخلص
                 في هذا البحث سوف أناقش تعاليم خلق العالم والبشرية من قبل اثنين هما " أوريجين وإرويجينا" من أعظم مفکري المسيحية في الألفية الأولي، ولقد کانوا من أوائل المفکريين المسيحيين المتدينين، ولقد ساء فهمهما أو إدانتهما بعد رحيلهما عن محاولة  دفاعها عن الدين المسيحي والفلسفة اليونانية ،وبالنسبة للفيلسوف الأول "أوريجين" لقد إختلف المفکرون والمعلقون على فهم فکر أوريجين.فکانت إستنتاجاتهم تتنوع بمقدار تنوع وإتساع فکر أوريجين. فبدا للبعض کأنه فکر فلسفي ذو منحنى أفلاطوني ،وأظهر للبعض الآخر التناقض بين الإيمان التقليدي عند أوريجين وما سموه نظامه الفلسفي !! ورأى آخرون أن فکر أوريجين يحتوي على حکمة صوفية ... ومنهم من ميز بين روح الإندفاعية عند أوريجين، ورصانته الروحية البادية و لکن ما يمکن تأکيده هو أن أوريجين لم يهدف مطلقاً إلى بناء نظام مذهبي ثابت، بل کانت توجهاته أشبه بدعوة موجهة إلى کل روح بشرية کي تتجدد وتسمو من خلال التمارين الروحية إلى مستويات سامية في الحياة الروحية والجرأة الفکرية.وبالنسبة للفيلسوف المسيحي الاَخر "إرويجينا" يعترف المفکرون والمعلقون  بأنه فيلسوف عقلاني ،ويکافح من أجل فهم الوحي الکتابي بمصطلحات تتفق مع دليل العقل من خلال مؤلفه " تقسيم الطبيعة "، ويقدم إرويجينا الإدعاء الجريء بأن المرء يحتاج فقط إلى تقديم «آراء آباء القديسين» حيث "تتطلب الضرورة القصوى دعم العقل البشري من أجل أولئک الذين کونهم غير مدربين عليه ، ويکونون أکثر قابلية للتکيف مع العقل. ويتضح من فکر إرويجينا أن السبب الحقيقي في مؤلفه "تقسيم الطبيعة" هو الإختلافات في التفسير الکتابي من خلال تفسيره لطرق متنوعة للحقيقة الواحدة. ولاشک أنه  تبرير ذاتي للسلطة المخصصة لتعليم العقول الأقل أهمية من حيث لا يحکم العقل,ومن خلال أيضًا فکره عن توقعه للعديد من المواقف والمشاکل التي تواجه الفلسفة الحديثة.ويتصف أيضًا بإنه فيلسوف إنساني و مثالي في عصر النهضة ،ومجوسي،ويعالج العالم و کل شيء طليعي، وسيکون البشر دائمًا مختلفيين عن الله من حيث أنهم مخلوقين والله خالق, ولا يزال من الممکن القول إن إرويجينا ينوي حقًا أن تمتلک طبيعته البشرية الکاملة صفات إلهية بطريقة حقيقية ويظهر ذلک من خلال تطلعنا إلى الدراسات الفلسفية الخاصة بالأفلاطونية المسيحية .

الكلمات الرئيسية


  1.  

    1. الأب جورج أوريجين الإسکندري (موسوعة المسيحية في التاريخ) (رحمة الراهب أنطوان)(د.م) , (د.ت).
    2. الأب جورج خوام البوليسي،(2003م)،أوريجانس فب المبادئ،سلسلة الفکر المسيحي بين الأمس واليوم"(13)، منشورات مکتبة البوليسية ،بيروت.
    3. القمص تادرس يعقوب ملطي،(2008م) نظرة شاملة لعلم الباترولوجي في الستة القرون الأولي، ککنيسة الشهيد مارجرجس، الإسکندرية،الطبعة الأولي.
    4. المطران کيرلس سليم بسترس، الأب حنا الفاخوري، الأب جوزيف العبسسي البولسي،(2001م)التاريخ الفکر المسيحي عند آباء الکنيسة ، منشورات البولسية ، بيروت، الطبعة الأولي.
    5. أ.س . رايوبرت(1964م)، مباديء الفاسفة ، ترجمة أحمد أمين ، شرکة نوابغ الفکر ، الطبعة الأولي , القاهرة.
    6. أميرة حلمي مطر،(2015م)الفلسفة اليونانية تاريخها ومشکلاتها،دار قباء للطباعة وانشر والتوزيع، طبعة جديدة ، القاهرة.
    7. توماس هالتون،(2001م) الآباء والکنيسة ، ترجمة/ إدوارد وديع عبد المسيح، سلسلة آباء الکنيسة،دار الثقافةالقاهرة .
    8. جوناثان هيل،(2012م)تاريخ الفکر المسيحي، ترجمة /سليم اسکندر،مايکل رأفت،مراجعة/محمد حسن غنيم،مکتبة دار الکلمة،القاهرة، الطبعة الأولي.
    9. حربي عباس عطيتو،(1992م) ملامح الفکر الفلسفي والديني في مدرسة الإسکندرية القديمة،تقديم علي عبد المعطي، دار العلوم ، بيروت، الطبعة الأولي.
    10. روني إيلي ألفا،(1991م) اعلام الفلسفة العرب والأجانب ، قدم له / شارل حلو ومراجعة / رجور نخل ، الجزء الأول ، دار الکتب العلمية ، بيروت.
    11. زکي نجيب محمود ، أحمد أمين،(2020م) قصة الفلسفة الحديثة ، مؤسسة هنداوي .
    12. زينب الخضيري،(1992م) لاهوت التاريخ عند القديس أوغسطين ، دار الثقافة، القاهرة، الطبعة الأولي.
    13. شريف حامد سالم،(2011م) نقد العهد القديم، مکتبة مدبولي ، القاهرة ، الطبعة الأولي.
    14. شمس الدين محمد بن محمود الشهر زوري،(1993م) نزهة الأرواح وروضة الأفراح، راجعه وأشراف علي تحقيقه محمد علي أبو ريان، دار المعرفة الجامعية، الإسکندرية، الطبعة الأولي.
    15. عادل فرج عبد المسيح،موسوعة آباء الکنيسة ، الجزء الأول، دار الثقافة المسيحية، القاهرة ، الطبعة الأول،(د.ت).
    16. عبد الرحمن بدوي،(1979م)فلسفة العصور الوسطي، دار القلم، بيروت، الطبعة الثالثة.
    17. عبد الله کتاني ، موقف بعض المستشرقين من اَثر الحضارة العربية الإسلامية في قيام النهضة الأوروبية، دار الکتب العلمية ، بيروت ، الطبعة الأولي (د.ت).
    18. عزيزة فوال بابتي(1971م)،موسوعة الإعلام العرب والمسلمين والعالميين ، الجزء الأول ، المحتوي (أ – ب) دار الکتب العلمية ، بيروت.
    19. غادة حسن / هبة عبود(2016م)،النهضة الکارولنجية في زمن شارلمان،مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية،سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية "المجلد 38" العدد(5).
    20. فاروق عبد المعطي(1993م) ، نصوص ومصطلحات فلسفية ، دار الکتب العلمية ، بيروت ، لبنان ،الطبعة الاولي.
    21. کوبلستون ريتان(2010م)المرکز القومي للترجمة، تاريخ الفلسفة (من أوغسطين إلي دانز سکوت)،المجلد الثاني،ترجمة/ إمام عبد الفتاح ،وإسحاق عبيد،مراجعة وتقديم/ إمام عبد الفتاح ،القاهرة.
    22. نصحي عبد الشهيد بطرس،(2007م) مدخل إلي علم الآباء "باترولوجيا"، مؤسسة القديس أنطونيوس ،المرکز الأرثوذکسي للدراسات الآبائية.
    23. هنري کريمونا،(1991م)أوريجانوس عبقري المسيحية الأولي، موسوعة المعرفة المسيحية آباء الکنيسة،دار الشرق،بيروت،الطبعة الأولي.
    24. يوسف کرم،(2014م)تاريخ الفلسفة الأوروبية في العصر الوسيط،مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ،القاهرة .