القائمون على المساجد في الأندلس منذ قيام الدولة الأموية وحتى سقوط دولة بني الأحمر (138 ـــــــ 897ه/ 756 ــــــــ 1492م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مساعد التاريخ الإسلامي کلية الآداب ـــــ جامعة بورسعيد

المستخلص

   يعد المسجد رکيزه من الرکائز التي تستند إليها الدولة الإسلامية منذ أن أسس النبي (ص) مسجده في المدينة وحتى الآن، ولذا حظي باهتمام المسلمين على مر العصور، وفي الأندلس شکل المسجد مؤسسسة دينية وسياسية وقضائية وتعليمية فکانت تخرج منه البيانات السياسية بإعلان البيعة لتولي السلطة أو التنازل عنها أو تحول الدولة من الإمارة الى الخلافة کما حدث في العصر الأموي، ومن خلال الدعاء على المنابر في الخطبة يتأکد للحاکم الوصول الى الحکم والإستقلال السياسي، وقد رأينا عبد الرحمن الداخل(138 ـــــ 172هـ/754 ــــــ 788م) وعقبه کانوا يدعون على المنابر باسم الخليفة العباسي حينما کانت الخلافة العباسية قوية يخشى بأسها وکان الرعية لايعتقدون إلا في وجود خلافة واحدة للمسلمين، ولما ضعفت الخلافة العباسية وظهرت الخلافة الفاطمية في المغرب، قرر عبد الرحمن الناصر (300 ـــــ 350هـ/ 912 ـــــــ 961م) تحويل الإمارة الأموية الى خلافة تأکيدا لاستقلال الأندلس واستعدادا لمواجهة الفاطميين، فکان المسجد شاهدا على ذلک حيث قام أحمد بن بقي بن مخلد صاحب الصلاة بقرطبة بإعلان عبد الرحمن الناصر خليفة على الأندلس على المنابر والدعاء له في الخطبة وذلک في السادس عشر من شهر ذي الحجة من سنة 316ه/ 926م[1]، واستمرت الخلافة الأموية الى نهاية القرن الرابع الهجري ، وانفرط عقد الأندلس على يد ملوک الطوائف ثم ما لبث أن عبر المرابطين إلى الأندلس واستولوا عليها ، فکان الدعاء للخلافة العباسية على منابر الأندلس في عصر المرابطين الى نهاية دولتهم[2] ، حتى ظهرت الخلافة الموحدية.



1) ابن حيان : المقتبس في ذکر بلاد الأندلس ، ت: کورنيطي ، م . صبح وغيرهما ، نشر شالميتا ، المعهد الإسباني للثقافة ، کلية الآداب بالرباط ،سنة 1979م ، ص241 .


2) عبد الواحد المراکشي : المعجب في تلخيص أخبار المغرب ، ت: محمد سعيد العريان ـ محمد توفيق عويضه ، الجمهورية العربية المتحدة ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة ، سنة1963م ، ص147 .

  1.  

    1. القرآن الکريم
    2. ابن أبي زرع : روض القرطاس (الأنيس المطرب) في أخبار ملوک المغرب  وتاريخ مدينة فاس ، دار المنصور للطباعة والوراقة ، الرباط ، سنة 1972م 
    3. ابن الأبار القضاعي : تکملة کتاب الصلة ، ج3 ، ت: عبد السلام الهراس،   بيروت ، لبنان ، سنة 1995م  
    4. الحلة السيراء ، ج2 ، ت: حسين مؤنس ، دار المعارف ، ط2 ، سنة 1985م
    5. ابن بشکوال : الصلة ، ج1 ، ت: السيد عزت العطار الحسيني ، مکتبة الخانجي ، القاهرة ، ط1 ، سنة 1955م
    6. ابن الجوزي : الوعاظ والمذکرين ، ت: محمد لطفي الصباغ ، المکتب الإسلامي ، بيروت ، ط2 ، سنة1988م .
    7. ابن حيان : المقتبس في ذکر بلاد الأندلس ، ت: کورنيطي ، م . صبح وغيرهما ، نشر شالميتا ، المعهد الإسباني للثقافة ، کلية الآداب بالرباط ، سنة 1979.
    8. السفر الثاني من کتاب المقتبس ، ت: محمود مکي ، مرکز الملک فيصل للبحوث ، سنة 2000م.
    9. المقتبس ، ت: محمود مکي ، إشراف محمد توفيق عويضه ، سنة 1971م .