بنو راشد وأثرهم فى تاريخ المغرب الأوسط من القرن السابع إلى القرن التاسع الهجريين / من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر الميلاديين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراة في التاريخ الإسلامي – کلية الآداب – جامعة عين شمس

المستخلص

 
ينحدر بنو راشد من قبيلة زناتة ؛ ومما ساعد على استرجاع قبيلة زناتة لسالف قوتها فى القرن السابع الهجرى / الثالث عشر الميلادى ظهور دولة بنى عبد الواد فى المغرب الأوسط بتلمسان ، وإمارة مغراوة بمنطقة وادى شلف ، وإمارة بنى توجين بجبل الونشريس ، وإمارة بنى راشد بالجبل الذى أصبح يحمل اسمهم وهو جبل راشد .
    فقد أسس بنو راشد إمارة زناتية صغيرة فى القرن السابع الهجرى / الثالث عشر الميلادى  بجنوب شرق المغرب الأوسط وسرعان ما توطدت أرکانها ، وحافظت على حياتها ، وعاشت فترة من القوة والازدهار رغم ضيق المملکة واتساع مطامع الأعداء ، وقد أتيح لها خلال هذه الفترة الإسهام والتأثير فى مجريات الأحداث التاريخية بالمغرب الأوسط ، حيث سيطرت العصبية القبلية على بنى راشد فانحازوا لدولة بنى عبد الواد 633 – 957 هـ / 1235 – 1550 م ([1]) لمساندتهم فى تحقيق استقلالهم بالمغرب الأوسط ، وتعاونوا معهم فى مواجهة دولة بنى مرين 614 – 870 هـ / 1217 – 1465م ([2]) وشارکوهم فى الحروب التى خاضتها الدولة ضد أعدائها .



([1])  وتنتمى هذه الدولة إلى قبيلة بنى عبد الواد إحدى بطون زناتة التى کانت ترتاد جبال المغرب الأوسط وصحراءه . ولما فتح الموحدون هذه البلاد ، کان بنو عبد الواد عونًا لهم على ذلک ، ونالوا ثقة الموحدين ، وحصلوا منهم على إقطاعات وفيرة بأحواز تلمسان ، فاستقروا فيها منذ ذلک الوقت ، ولما انهارت دولة الموحدين ، استقل يغمراسن بن زيان ملک بنى عبد الواد بهذه المنطقة سنة 633هـ/ 1235م مؤسسًا بذلک دولة بنى عبد الواد التى عرفت أيضًا بدولة بنى يغمراسن بوصفه أول ملوکها ، وبدولة بنى زيان أو الزيانية نسبة إلى اسم والده . يحيى بن خلدون : بغية الروادفى ذکر الملوک من بنى عبد الواد، ج1، ص5-6، تحقيق ألفريد بل، الجزائر، 1903 ؛ ابن خلدون : العبر وديوان المبتدأ والخبر فى أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأکبر ، ج7 ، ص 93 – 99 ، بيروت ، 1992 م .


([2])  ينحدر المرينيون من قبيلة زناتة البربرية التى استوطنت المناطق الشرقية على الحدود مع الصحراء ، نزح هؤلاء إلى المغرب مطلع القرن الـ12 م واستقروا فى المناطق الشرقية والجنوب شرقية ، بعد صولات وجولات مع الموحدين استطاع المرينيون فى عهد الأخوين أبى يحيى عبد الحق 641 – 656 هـ /  1244-1258 م ثم أبى يوسف 656 – 684 هـ / 1258-1286 م أن يستولوا على العديد من المدن، مکناس:641 هـ / 1244 م، فاس: 645 هـ / 1248م. مع حلول سنة 667 هـ /  1269 م استطاعوا التخلص من آخر الأمراء الموحدين فى مراکش، بدأوا بعدها فى تنظيم جيش قوى للحفاظ على المناطق التى انتزعوها ، خاضوا عدة حروب على أرض الأندلس فى عهد أبى يعقوب يوسف 684 – 706 هـ /  1286-1307 م، توسعوا إلى الجزائر( الاستيلاء على وهران و مدينة الجزائر).عرفت دولتهم أوجها السياسى أثناء عهدي أبى الحسن علي 731 – 751 هـ /  1331-1351 م ثم أبى عنان فارس 751 – 759 هـ / 1351-1358 م وازدهرت حرکة العمران فيها. استطاع الأخير صد سلاطين عبد الواد (الزيانيين) والاستيلاء على عاصمتهم تلمسان، ثم واصل فى غزواته حتى بلغ تونس واحتلها على حساب الحفصيين. ابن خلدون: المصدر نفسه ، ج7، ص196- 205 .

([1]) ابن سعيد:الجغرافية،ص 145،تحقيق إسماعيل العربى،ط1،بيروت، 1970م؛ابن خلدون:العبر،ج7،ص 69.
([1])  ابن خلدون : المصدر نفسه ، ج6 ، ص 67 .
([1])  المصدر نفسه ، ج7 ، ص 74 ، 84 ، 88 ، 180 . 
([1])  المصدر نفسه ، ج7 ، ص 84 .
([1])  المصدر نفسه ، ج7 ، ص 74 .
 
([1])  المصدر نفسه ، ج7 ، ص 73 - 74 ، 84 ، 92 ؛ الميلى : تاريخ الجزائر فى القديم والحديث ، ج2، ص 348 ، مکتبة النهضة، الجزائر، 1963م .
([1])  االمصدر نفسه ، ج6 ، ص 26 ، ج7 ، ص 56 ، 74 .
([1])  المصدر نفسه ، ج6 ، ص 117 ، ج7 ، ص 73 ، 102 ؛
Diehl ( Charles ) : L'Afrique Byzantine, Histoire de la domination Byzantine en Afrique , p . 97 , Paris , 1890 .
([1])  المصدر نفسه ، ج7 ، ص 74 .