مساراتي الوظيفية ما بين التنمية المهنية والتنمية الذاتية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه الفلسفة في التربية، تخصُّص الإدارة التربوية وسياسات التعليم، كلية التربية - جامعة الإسكندرية مُقدِّمة برامج إعلامية - محاضر ومدرب دولى- مُقوِّم تربوي بالمركز القومي للقياس والتقويم

المستخلص

يُعَدّ المسار الوظيفي أحد المُحدِّدات المهمة للمهنية؛ حيث إنَّ لكل وظيفةٍ مُسمَّاها، وتنطلق هذه الورقة البحثية من تجربةٍ شخصيةٍ وظيفيةٍ ومهنيةٍ، مع تأطيرها ووضعها في إطار أكاديمي؛ حيث يُعَدّ نجاح المسار الوظيفي أمرًا مهمًّا على مستوى المؤسسات والعاملين معًا؛ لأنه لا يوجد نجاحٌ لأيِّ مؤسسةٍ بدون وجود المسار الوظيفي للعاملين بها، كما أنه كلما تميَّزت هذه المسارات الوظيفية المهنية بالقدرة على تحقيق النجاح والتعدُّدية؛ ازداد نجاح العاملين بالمؤسسة، وبالتالي؛ ارتفاع مُعدَّلات الإحساس بالرضا الوظيفي، وتمَّ تحقيق مُعدَّلات عالية من الإنجاز والأداء بجودةٍ وتميُّزٍ داخل المؤسسات التربوية. وتتناول الدراسة الحالية التنمية المهنية والتنمية الذاتية المُصاحِبة للمسار الأكاديمي، وأثرها على مدى نجاح تعدُّد المسارات الوظيفية المهنية في عِدَّة اتجاهات مُنْبَثقة من المسار الرئيس للوظيفة الأساسية؛ ممَّا يترتَّب عليه إشباع احتياجات العاملين؛ لتحقيق ذواتهم ورغباتهم في النمو المهني؛ من خلال تعدُّد المسارات الوظيفية المهنية، وهي نتيجةٌ حتميةٌ للمزيد من التعليم والتدريب، وهذا لا يَتَأتَى إلا مِن خلال المسار الأكاديمي بالجامعات والجهات التعليمية المُتخصِّصة.
فإذا كانت الهياكل التنظيمية بالمؤسسات التربوية تعوق الترقيات بطريقةٍ رأسيةٍ لبعض العاملين من أصحاب الخبرات والطموحات والتوقُّعات العالية في تحقيق أهدافهم بنجاح مسارهم الوظيفي؛ عندها يلعب المسار الأكاديمي للعاملين دورًا مُهمًّا للغاية؛ لأنه يمنح العاملين المزيدَ من الثقة؛ من خلال إشباع احتياجاتهم المهنية بعدم الاعتماد على التقدُّم في مواقع المسار الوظيفي الرأسي الرسمي بالمؤسسات التربوية فقط، ولكن عليهم الاعتماد على إدارة مسارهم الوظيفي بطريقةٍ ذاتيةٍ فرديةٍ، تعتمد على المزيد من النمو الشخصي، والذي ينتج عن طريق المزيد من التعليم والمعرفة والتدريب ضمن مسارهم الأكاديمي.
ويُعتبر المسار الأكاديمي أساسَ رأسِ المال البشري للعاملين؛ لتفريغ طاقاتهم الكامنة، وإشباع رغباتهم، وسَدّ احتياجاتهم المهنية؛ من خلال الحصول على المزيد من النجاحات، وتعدُّد المسارات الوظيفية المهنية على مدى رحلتهم الوظيفية، التي تبدأ منذ التعيين بالمؤسسات التربوية.
لذا تَهْدِفُ هذه الدراسة إلى توضيح أثر التنمية المهنية والتنمية الذاتية على نجاح تعدُّدية المسارات الوظيفية لدى العاملين بالمؤسسات التربوية، وتوضيح العلاقة بين المسار الأكاديمي ونجاح المسارات الوظيفية المهنية وتعدُّدها لدى العاملين بالمؤسسات التربوية؛ وذلك أنَّ تحديد المسار الوظيفي -على الرغم من كونه مُحدَّدًا بطريقةٍ رسميةٍ- يلعب العامل الذاتي دورًا مُؤثِّرًا في تغيير مساراته. كما تهدف إلى إبراز الدور المُتوقَّع من المسار الأكاديمي الداعم للمُتغيِّرات الفردية للعاملين في تعدُّد وإنجاح المسارات الوظيفية المهنية بشكلٍ شبكيٍّ بالمؤسسات التربوية، واقتراح بعض الآليات التي يُمكِن أنْ تُسهِم في إنجاح تعدُّد المسارات الوظيفية المهنية مع المسار الأكاديمي لدى العاملين بالمؤسسات التربوية.

الكلمات الرئيسية


  1. أبو كيلة، همت إسماعيل محمد (2023). إدارة المسارات الوظيفية والأداء للقيادات التربوية الوسطى بالإدارات التعليمية ببعض مديريات التربية والتعليم في مصر: تصوُّر مقترح. رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة الإسكندرية.
  2. حسن، راوية (2004). إدارة الموارد البشرية: رؤية مستقبلية. الإسكندرية: الدار الجامعية.
  3. رفاعي، رفاعي محمد (1989). إدارة الأفراد. القاهرة: المطبعة الكمالية.
  4. صالح، عادل حرحوش؛ والعالم، مؤيد سعيد (2006). إدارة الموارد البشرية. عمان: عالم الكتاب الحديث للنشر والتوزيع.
  5. عبد الباقي، صلاح (2000). إدارة الموارد البشرية. الإسكندرية: دار الجامعية.
  6. عبد الرحيم، الهيتي خالد (2010). إدارة الموارد البشرية: مدخل إستراتيجي. الأردن: دار وائل للنشر والتوزيع.
  7. فودة، أمينة شريف صبري (2014). دور الإدارة المدرسية في مواجهة الانحرافات السلوكية لطلاب المدارس الثانوية العامة. رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الإسكندرية.
  8. فودة، أمينة شريف صبري (2021). المشكلات التي تواجه مديري مدارس التعليم الثانوي العام: دراسة تحليلية بمحافظة الإسكندرية. رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة الإسكندرية.
  9. ماهر، أحمد (2007). إدارة الموارد البشرية. الإسكندرية: الدار الجامعية.