برنامج قائم على نظرية المرونة المعرفية (CFT)؛ لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تكييف منهج الروضة، وتعزيز الجدارات الرقمية لدى الطالبات مُعلمات الطفولة

         هدفت الدراسة الحاضرة إلى الإفادة من مبادئ نظرية المرونة المعرفية (CFT)؛ في تقديم برنامج يعمل على توظيف بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمُساعدة الطالبات مُعلمات الطفولة عند تكييفهن لمنهج الروضة، والعمل على تعزيز جداراتهن الرقمية القائمة على الذكاء الاصطناعي، اتبعت الدراسة "المنهج المختلط "mixed method" في تطبيق برنامج الدراسة؛ إذ استُخدمت أساليب تجمع بين المنهجين: شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة   -لأن الدراسة اقترحت محتوى جديد-، والمنهج النوعي؛ فيأتي التجريب؛ من خلال قياس أثر المتغير المستقل: "برنامج قائم على نظرية المرونة المعرفية"على المتغيرين التابعين؛ الأول: "توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتكييف منهج الروضة"، والثاني: "تعزيز الجدارات الرقمية" لدى الطالبات مُعلمات الطفولة؛ مما يتطلب الإعداد لتجربة الدراسة، وضبطها، وتنفيذها. أما المنهج النوعي فاستخدمت أدواته عند تطبيق البرنامج، وتقييم مدى تحقق نواتج التعلم المختلفة لدى الطالبات معلمات الطفولة، وسيرد هذا تفصيلا في إجراءات الدراسة، وتمثلت أدوات الدراسة في: اختبار تمكن الطالبات مُعلمات الطفولة من محتوى المادة العلمية للبرنامج؛ ويقيس البعد المعرفي؛ ويشمل ما حصلته الطالبة معلمة الطفولة من معارف، واختبار المهمات التطبيقية لتصميم خُطة تعليمية؛ ويقيس البعد التطبيقي/ المهاري؛ -وقد صممت الباحثة مقياسا متدرجًا؛ لتقييم منتوجات الطالبات من هذه الخطط- بالإضافة لاختبار المهمات التطبيقية لتقييم جودة المُحتوى الرقمي المُولََّّد أليًا؛ ويقيس البعد التطبيقي/ المهاري كذلك. - وقد صممت الباحثة مقياسا متدرجا؛ لتقييم منتوجات الطالبات من تلك التطبيقات- فضلًا عن مقياس الجدارات الرقمية لدى الطالبات مُعلمات الطفولة في ضوء مبادئ نظرية المرُونة المعرفية؛ أما البعد الوجداني ؛ فيُقاس في الدراسة الحاضرة بصحائف التفكر التي رصدت انطباعاتهن، وملاحظتهن بعد كل لقاء من لقاءات البرنامج، بالإضافة للمواد التعليمية التي اشتملت على: البرنامج المقترح القائم على نظرية المرونة المعرفية؛ بما يتضمنه من: محتوى (مُمثل في كتاب الطالب المُُعلم، ودليل عضو هيئة التدريس)، ومصادر التعلم، وموضوعات اللقاءات التدريبية، ثم أهداف البرنامج واستراتيجيات التدريس المتبعة، وأساليب تقييم تطبيقات الطالبات المُعلمات. وقد كان تطبيقه في الفصل الدراسي الثاني "فصل الربيع" من العام الجامعي (2023م - 2024م)، وقد طُبق على عينة قوامها (56) طالبة من طالبات المستوى الرابع بشعبة الطفولة بكلية التربية - جامعة الاسكندرية، ولتحليل نتائج البحث تم استخدام اختبار t-test للمجموعات المرتبطة ، وأثبتت نتائج الدراسة - بشكل عام - أن البرنامج المقترح قد كان ذا أثر في تنمية الكفايات اللازمة لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تكييف منهج الروضة لدى مجموعة الدراسة؛ فكانت قيمة (ت) المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية، وكان الفرق بين المتوسطين دالاًّ إحصائيًّا عند مستوى (a ≤ 0.05)؛ لصالح القياس البعدي، وبحجم تأثير كبير، كان ذا أثر في تعزيز الجدارات الرقمية لدى مجموعة الدراسة؛ فكانت قيمة (ت) المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية، وكان الفرق بين المتوسطين دالاًّ إحصائيًّا عند مستوى (a ≤ 0.05)؛ لصالح القياس البعدي، وبحجم تأثير كبير.