الاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين في بعض الجامعات الأجنبية وإمكان الإفادة منها في جمهورية مصر العربية

       هدف البحث إلى تطوير الاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين في الجامعات المصرية في ضوء خبرة كل من جامعة كارلتون بكندا، وجامعة كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بأستراليا، وبما يتوافق مع طبيعة المجتمع المصري، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال:

إلقاء الضوء علي الأسس النظرية للاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين في الأدبيات التربوية المعاصر.
عرض جهود الاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين بالجامعات المصرية.
التعرف علي خبرة كل من جامعة كارلتون بكندا، جامعة كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بأستراليا في الاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين، وما العوامل الثقافية ذات العلاقة بها.
تحديد أوجه التشابه والاختلاف في الاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين في كل من جامعة كارلتون بكندا، وجامعة كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بأستراليا، وتفسيرها في ضوء بعض مفاهيم العلوم الاجتماعية ذات العلاقة.
الوصول إلي تصور مقترح لتطوير الاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين بالجامعات المصرية في ضوء الدروس المستفادة من خبرة جامعات المقارنة، وبما يتوافق مع طبيعة المجتمع المصري.

        واعتمد البحث على المنهج المقارن بأبعاده الخمسة المتمثلة في (البعد التاريخي، والبعد الوصفي، والبعد التحليلي الثقافي، والبعد المقارن التفسيري، والبعد التنبؤي)، وذلك من أجل دراسة خبرة بعض الجامعات الأجنبية في الاستعداد الوظيفي وقابلية توظيف الخريجين، بحيث يمكن الاستفادة منها في وضع تصور مقترح. بالإضافة إلى الاعتماد على أراء بعض الخبراء التربويين في تحكيم التصور المقترح؛ لضمان واقعيته وقابليته للتنفيذ.
         وأسفر البحث عن عدد من النتائج من أهمها: أن الاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف للخريجين بالجامعات المصرية يعاني من العديد من السلبيات: قلة اهتمام المرشدين الأكاديميين بتنمية وعي الطلاب بالموارد والخدمات المجتمعية المتاحة لهم ، وابقاء اختصاصات وفروع دراسية غير مهمة لسوق العمل بالجامعات. كما لا يتواصل رجال الأعمال بصورة فعالة مع نظام التعليم والطلاب وأولياء الأمور بشأن المهارات التي يحتاجون إليها ، إلى جانب أنه لا يوجد وسيلة للتواصل المستمر مع الخريجين؛ لمعرفة التحديات التي تواجههم مما يؤدي إلي عدم دقة البيانات، فضلاً عن الافتقار إلي وجود كيان قومي مسئول عن ربط خريجي الجامعات بجهات التوظيف.
      وتوصل البحث إلى تصور مقترح للاستعداد الوظيفي وقابلية التوظيف بالجامعات المصرية في ضوء الأدبيات النظرية، وخبرة بعض الجامعات الأجنبية، وبما يتفق مع ظروف الجامعات المصرية. وتكون التصور من: منطلقات التصور، وأهدافه، ووصف التصور المقترح، ومتطلبات التنفيذ، ومعوقاته، وسبل التغلب عليها.